عااااااجل ... رسالة عتاب من احد افراد مقاومة مريس الى أبناء الجنوب

#نص_الرسالة

      يا أبناء الجنوب البواسل ورجالها الأحرار.

لقد قدمنا في مريس خيرت شبابنا.

وضحينا بقدر طاقتنا وعملنا ما بوسعنا.

 باع الناس أبقارهم وأغنامهم  وذهب نسائهم.
دمرت بيوتهم ومزارعهم وشردوا من منازلهم ومازالوا صامدين.

قدم الناس في مريس الغالي والنفيس.

 لأنهم يعرفون ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على أكتافهم  .

 يعرفون أنهم  أمام عدواً عاد لينتقم عاد ليثأر  عاد ليذل ويعبث .

مريس تفخر وتعتز أنها صمدت أمام دولة تمتلك كل مقومات الحرب.

تحزن مريس كثيراً

 عندما يعود جريحا من جرحاها من نقطة من نقاط الحزام الأمني.

ومنعه من دخول عدن لاستكمال علاجه. 

يعود هذا الجريح إلى مريس حاملاً ألآمه وأحزانه ومعانآتة ململماً جراحه .

فيعود إلى الجبهة مباشرة.

 مريس تعلمت فن الرجولة وفن الصبر  وضمد الجراح.

 مريس جرح نازف من القريب قبل البعيد.

مريس تلك المنطقة الجغرافية المحدودة.

تحملت فوق طاقتها.

 إلى من ترفع مريس شكيتها .

من يرفع عن مريس ألآمها.؟

من يمسح دمعتها؟

  لقد دفعت الضريبة أضعاف حجمها.

  أكتب هذا الكلام والأمواج تتلاطم في ذاكرتي.

إلى من أبوح وإلى من أشتكي ومن يحس بما أحس به.

 ولكن أولا وأخيرا إلى الله المشتكى  وإليه نتوجه.

فسنقف بين يديه وسيقتص لنا

 من كل من ظلمنا وكل من خذلنا وكل من تآمر علينا وكل من عبث بحقوقنا .

لن نتنازل أمام ربنا عن كل من اقترف في حقنا جرماً وأباح دمائنا.

   فهو الحكم العدل الذي لا يظلم عنده احد وقدكان لنا الفخر والاعتزار بضالع الشموخ ضالع الوفاء ومفتخرين بانفسنا اننا محسوبين علي الضالع التي لقنت الحوافيش الدرس القاسي الذي لاينسي ونحن جزاء من هذه المدينة التي اسمها مدوي في العالم لموقفها في صدر العدوان الهمجي وكان ومازال.

أملنا بأهلنا وصهرائنا وجيراناً إنهم السند لنا ونحن  لهم الدرع الحصين وشموخاً ان ابناء مريس محسوبين على الضالع من ابناء جلدتكم
هذا مالزم طرحه حسبنا الله ونعم الوكيل.