تحقيق الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال تقنية المستقبل
نقلا عن طارق سعدي/ رئيس إريكسون في منطقة الخليج و باكستان
مع بداية عام 2017 تتجه الشركات حول العالم عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة إلى اتخاذ خطوات جدية نحو تبني الحلول التي تهدف إلى تحقيق النمو المستدام وتعزيز المسؤولية الاجتماعية. لقد انتهت الأيام التي كانت فيها التقنية المتقدمة حكرًا على فئة محددة في العالم، الآن، ومع مواصلة التحركات الإنسانية والحملات المناصرة للبيئة جذب الاهتمام العالمي، أصبحت الشركات التي تطور هذه التقنيات تعيد صياغة رؤاها في هذا المجال. وباتت المسؤولية الاجتماعية للشركات أولوية قصوى بالنسبة لعدد كبير من المؤسسات في كل مكان – وفي قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، فإن المسؤولية الاجتماعية باتت ذي أهمية خاصة.
ومن الأمثلة القوية على الدول التي تولي المسؤوليات الاجتماعية أهمية كبرى عبر كافة قطاعاتها تأتي دولة الإمارات كمثال يحتذى به في هذا المجال لاسيما بعد إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، 2017 عامًا للخير، حيث سيكون التركيز الرئيسي في هذا العام على مسألة واحدة تقوم على مبدأ كيف يمكن للجميع في دولة الإمارات المساهمة في تحسين حياتهم وحياة الآخرين من خلال مفهوم “العطاء”.
وفي ضوء هذه الرؤية، نعمل في إريكسون على مواصلة تطوير مبادراتنا العديدة من أجل المصلحة العامة وتعزيز أنشطتنا الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية. وفي الحقيقة تعتمد هذه المجالات بشكل كبير على ابتكارات وحلول تقنية المعلومات والاتصالات، ما يضع قدر كبير من المسؤولية على الشركات والجهات العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لتعزيز مساهمتها في تحقيق مزيد من التقدم والازدهار داخل مجتمعاتها.
إن دور تقنية المعلومات والاتصالات في جعل العالم مكانًا أفضل يعتبر جوهري ولا يمكن إنكاره – وتأخذ شركات مثل إريكسون هذه المسؤولية على عاتقها بكل حرص. وبالحديث عن المبادرات التي قدمتها الشركة بداية من داخل الشركة، فقد أنشأت إريكسون برنامجها التطوعي الخاص بموظفيها “التقنية من أجل الخير” والذي أطلقته في الشرق الأوسط عام 2015. ويوفر البرنامج للموظفين فرصًا للقيام بأعمال تطوعية من خلال منح بعض أوقاتهم ومهاراتهم واستغلالها للقيام بمجموعة واسعة من المشاريع التي من شأنها أن تقدم مساهمة إيجابية للمجتمعات المحلية. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يشكل التطوع جزءًا كبيرًا ومهمًا من استراتيجية عام الخير في 2017 من خلال الوقت والمهارات ومشاركة المعرفة والطاقة.
ومع استمرار أزمة اللاجئين بالتزايد نتيجة الحروب والصراعات الجارية التي أجبرت مزيد من الناس على مغادرة منازلهم بشكل غير مسبوق، تسعى إريكسون إلى إحداث فرق في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا. إن قيمة مفهوم العطاء متأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان. وبوصفها شركة رائدة، تخطط إريكسون لمواصلة إحداث فرق في حياة الناس والمجتمعات والدول ومساعدة الآلاف من الأسر المشردة، من خلال بذل الزيد من الجهد، حيث تمكنت الشركة بالفعل من مساعدة الآلاف عبر إعادة تعزيز اتصالهم وتواصلهم.
وبشكل خاص في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، يجب أن تصبح إدارة الأعمال على نحو مسؤول أولوية قصوى للشركات
ليست هناك تعليقات: