أقول لكل السائرين على درب هذه الدعوة:
جيل الاخوان المسلمين:
وأنتم أيها الغائبون الحاضرون
الغائبون في السجون، الحاضرون- دائمًا- في القلوب.. لقد أعددتم أنفسَكم للاضطلاع بواجب نصرة دينكم، فتذكروا سنةَ الله في دعوات الحق التي عَلِمْتموها من قبل وعلَّمتموها غيرَكم: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ* ولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ﴾ (العنكبوت: 2-3).
ولعل الله انتدبكم- أيها الأحباب- ليحقق بكم سنةَ التدافع، فتكونوا في طليعة المواجهة مع أهل الباطل الظالمين، لما علم أنكم من خيارنا عزمًا وصبرًا وثباتًا، فاحرصوا أن تكونوا كالظن بكم- دائمًا- وكونوا مع الله ليكون معكم، وعندها لا يكون عليكم أحدٌ أبدًا مهما كان، وأبشِروا ﴿فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا* إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا﴾ (الشرح: 5،6) ولن يغلب عسرٌ يسرَيْن.
أ. #عاكف_يوحدنا
شيخنا فضيلة المرشد السابق بالخيرات الأستاذ #عاكف
فك الله أسره ، وإخوانه و تقبل جهاده ، و شفاه الله و عافاه ، و عجّل لنا بالقصاص
أقول لكل السائرين على درب هذه الدعوة: ليكن لكم في إخوانكم الذين في السجون والمعتقلات الحافز لأن تبذلوا من أوقاتكم وطاقاتكم وإبداعكم في العمل لهذا الدين ما تتحرَّك له أفئدة الناس معكم، مدافعين عن حريتهم وعن إرادتهم، غير يائسين من قدرتهم على الإصلاح، وغير مفرِّطين في حقوقهم، موقنين أن دولة الظلم ساعة، وأن دولة الحق إلى قيام الساعة ﴿وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾ (البقرة: من الآية 165).
واصبروا وصابروا ورابطوا، ولا يتسرب إلى نفوسكم يأسٌ يسعى الظلمة للانتصار به عليكم، واجعلوا من صلتكم بربكم الزادَ الذي يعين على الصبر حتى يأذن الله ويرى من مقومات نفوسنا ما تنتصر به إرادة الإصلاح ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص: 5) ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).
لقد قال الإمام الشهيد حسن البنا:
"وسنجاهد في سبيل تحقيق فكرتنا، وسنكافح لها ما حيينا، وسندعو الناس جميعًا إليها، وسنبذل كل شيء في سبيلها، فنحيا بها كرامًا أو نموت كرامًا، وسيكون شعارنا الدائم: الله غايتنا، والرسول زعيمنا، والقرآن دستورنا، و الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
والله أكبر ولله الحمد، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
أ. #عاكف_يوحدنا
شيخنا فضيلة المرشد السابق بالخيرات الأستاذ #عاكف
فك الله أسره ، وإخوانه و تقبل جهاده ، و شفاه الله و عافاه ، و عجّل لنا بالقصاص
ليست هناك تعليقات: